499588000_1190091849581623_1620868316568525476_n.jpg
تونس، في 27-05-2025

بلاغ

في مشهد يختزل تلاقي الإرادة الوطنية بالوعي الشبابي، انطلقت صباح الأحد 25 ماي 2025 من محطة القطار برشلونة بالعاصمة تونس، تظاهرة "قطار الوعي في أفق 2030 " على متن القطار الشّرفي التابع للشركة الوطنيّة للسكك الحديدية التونسية حاملا مفاهيم أهداف التنمية المستدامة، مرورًا بمحطات بئر بورقبة، النفيضة، القلعة الصغرى، وصولًا إلى مدينة الجمّ، ذهابًا وإيابًا.

وقد نظّمت وزارة النّقل فعاليات هذه التظاهرة التي تندرج ضمن المبادرة التي أذن بإطلاقها وزير النّقل السيّد رشيد عامري، خلال الثلاثي الأخير من سنة 2024 ، للحفاظ على المرفق العامّ للنّقل وتثمينه واسترجاع الثقة بينه وبين المواطن في انسجام كامل مع توجهات سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد القاضية بإعادة بناء المرفق العام للنّقل، واسترداد المواطن لحقّه في التنقل في ظروف طيبة.

وشارك في هذه السفرة التحسيسية ممثلون عن وزارة النّقل مركزيا وجهويا وعدد من مؤسساتها تحت الإشراف في مختلف المجالات، برا وبحرا وجوا، وممثلو هياكل رسمية للوزارات والسلط الجهويّة بولايات نابل وسوسة والمهدية وعدد من أعضاء مجلس نوّاب الشّعب والمجالس المحلّية ووسائل الإعلام وممثلو المجتمع المدني ومجموعة من الخبراء والأساتذة الجامعيّين وطلبة الماجستير المهني في اختصاص الجودة والسلامة والمحيط من المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالشّرقية الذين تقدموا بمبادرة التعريف بأهداف التنمية المستدامة ، حيث تم تحويل القطار إلى منصة متنقلة للتحسيس والتكوين والتفاعل المجتمعي، من خلال محاضرات علمية وتثقيفية وعروض فنيّة وورشات بيداغوجية ، وألعاب تعليمية، ومسابقات فكريّة ساهمت جميعها في جعل المحطّات محامل إتّصالية تفاعليّة تتجاوز دورها في إسداء الخدمة إلى أداة للاندماج المجتمعي والتّنشئة المواطنيّة، ولتنتهي السفرة في المسرح الأثري بالجم الذي ناله قسط من هذه الفعاليات في تمازج بين بين التاريخ والمعاصرة.

كما تحوّلت الفضاءات المحاذية للمحطات التي توقّف بها القطار إلى منصات مفتوحة للنّقاش البنّاء مع مسؤولي الوزارة حول سبل تطوير خدمات النّقل بكلّ جهة، الذين أكّدوا على رؤية الدولة التي لا تكتفي بجعل المواطن، خاصّة من فئة الشباب، هدف الخدمة والثروة، بما فيها ذات الصّلة بقطاع النّقل، بل أيضا شريكًا في إنتاجها والحفاظ على ديمومتها وأيضا شريكا في الإصلاح.

وفي ذات السّياق، تعمل وزارة النقل في انسجام مع برنامج الحكومة لإعادة الاعتبار للمرفق العمومي كأداة لبناء الدّولة الإجتماعيّة، من خلال تحسين منظومة النّقل العمومي الجماعي، يكون فيه النّقل الحديدي للأشخاص والبضائع حلقة أساسية بها باعتبار مزاياه التفاضلية، وتهدف هذه المبادرة في الحفاظ على المرفق العامّ للنّقل أيضا إلى تهيئة كلّ الظروف الملائمة استعدادا لتسلّم الأسطول الجديد والحفاظ عليه من خلال القطع مع الأساليب البالية في العمل والسلوك السلبي في التعاطي مع المرفق العام للنّقل والذي تسبب في تدهور أدائه، حيث تستعدّ شركة نقل تونس لتسلّم الدّفعة الأولى من مجموع الـ 300 حافلة جديدة اقتنتها من الصّين، بعد أن تسلّمت 80 حافلة نقل حضري كدفعة أولى من مجموع 165 حافلة عادية معدّلة على هامش الألعاب الباراأولمبية الأخيرة بباريس، بالإضافة إلى طلب العروض الدوليّ لاقتناء 418 حافلة جديدة (260حافلة لفائدة الشركات الجهوية للنّقل و40 لفائدة الشركة الوطنية للنقل بين المدن و118 حافلة لفائدة شركة نقل تونس)

أما على مستوى النّقل الحديدي، فقد أطلقت شركة نقل تونس بتاريخ 15 ماي 2025 استشارة دولية لاقتناء 30 عربة مترو جديدة بمواصفات عالية الجودة تستجيب للمعايير العالمية في مجال صنع عربات النقل الحديدي الحضري، كما تواصل شركة تونس للشبكة الحديدية السّريعة استكمال أشغال المنشآت الفنية والتجهيزات الخاصة بالجزء المتبقي من الخط الحديدي D الرابط بيت تونس والقباعة على مستوى منطقة باردو ، علما أن الخط D قد دخل حيّز الإستغلال 25 جانفي 2025 .

من جانبها، وفي إطار خطة الوزارة لربط مختلف أقاليم البلاد بالسكة، تستعدّ الشركة الوطنيّة للسكك الحديدية التونسية للإنطلاق قبل موفى سنة 2025 في تنفيذ مشروع تأهيل الخطّ الحديدي عدد 6 الرّابط بين تونس والقصرين ومضاعفة الخط الحديدي عدد 22 في جزئه الرّابط بين المكنين والمهديّة واقتناء مجموعة قطارات كهربائية وفقا للصيغة التي أقرّتها اللجنة الوزارية للتسريع في المشاريع العمومية.

وتتقدّم وزارة النّقل بالشكر الخاص إلى كل المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة.