نهدف إلى جعل النقل العمومي خيار المواطن الأول

قال وزير النقل أنيس غديرة إنّ ميزانية الوزارة ستشهد زيادة بـ 10 بالمائة، مشيرا إلى أنّها رغم ذلك لا تعكس حقيقة المشاريع المبرمجة في قطاع النقل.

وأوضح في ميدي شو اليوم الأربعاء 16 نوفمبر 2016 أنّ نسبة مساهمة الدولة عموما في مشاريع النقل عموما لا تتجاوز 15 بالمائة فقط فيما توفّر الشركات المعنية الـ 75 بالمائة المتبقية.

وبشأن الوضعيات المالية لشركات النقل العمومي أكّد غديرة أنّ أغلبها تعاني من صعوبات مالية، مشيرا إلى تحسّن وضعية بعضها واتجاهها نحو التعافي على غرار الشركة الوطنية للنقل بين المدن.

وضعية الخطوط التونسية

وبخصوص وضعية الخطوط التونسية قال أنيس غديرة إنّ الشركة سجّلت تطورا في عدد المسافرين بأكثر من 7 بالمائة مقارنة بسنة 2015.

وبرّر تراجع نشاط الشركة إلى الازمة السياحية باعتبار حصول انقطاع شبه تام لرحلات الشارتر، والتي تمثل أغلب الرحلات السياحية، اضافة إلى عديد العوامل الأخرى منها العامل الأمني فضلا عن الوضع العالمي غير غير المستقر.

وأشار غديرة إلى وجود مجهودات كبيرة لإعادة الشركة إلى سالف عهدها منها التقليص في نسبة التأخير التي بلغت في مرحلة ما 70 بالمائة، حسب قوله.

وحول برنامج تسريح عدد من عمال وموظفي الشركة قال وزير النقل إنّه تمّ احراز تقدم في هذا الموضوع رغم بعض التعقيدات وأنّه تم رصد 52 مليون دينار لإتمام عملية تسريح 400 موظف في مرحلة أولى بعد استكمال الإجراءات في انتظار استكمال البرنامج الذي يهدف إلى تسريح 1700 موظّف.

وكشف غديرة أنّ عدد العاملين بشركات النقل عموما تفوق بكثير حاجياتها، مقابل محدودية عدد العمال بالنسبة في بعض الخطط. واعتبر أنّ ادماج عمال شركات المناولة كان خطأ استراتيجيا.

مطار قرطاج

وكشف الوزير أنّ الوزارة بصدد اعداد دراسة حول مطار قرطاج وامكانية توسعته أو تحويله، في اطار نظرة استشرافية بناء على معطيات علمية، حسب تصريحه، مشيرا إلى أنّ كل الإحتمالات في هذا الشأن واردة.

وبحسب المعطيات المتوفرة حاليا فإن توسعة مطار قرطاج سيلبي حاجيات العاصمة في مجال النقل الجوي إلى حدود سنة 2025 فقط.

وقال إنّ تحويل مكان المطار سيخضع إلى عدة مقاييس منها المساحة التي لا يجب أن تقل على 3000 هكتار، مشيرا إلى وجود ثلاث مواقع محتملة لإقامة المطار الجديد. ولا يجب أن يتجاوز بعد المطار عن مركز العاصمة 30 كيلومترا.

الشبكة الحديدية السريعة

 وبالنسبة لمشروع الشبكة الحديديدية السريعة قال ضيف ميدي شو إنّه يعد اكبر مشروع في تونس بكلفة تبلغ أكثر من 3000 مليون دينار. واوضح انّ المشروع تم برمجته قبل الثورة ولكنه توقف بعد ذلك وكاد ان يلغى بسبب المشاكل العقارية، مؤكّدا أنّه تم حل 90 بالمائة منها.

وعن مزايا هذا المشروع، أكّد غديرة أنّ الشبكة الحديدية السريعة ستقلّص بشكل كبير من مدة السفرات وسيكون معدل مدة السفرة بين محطتي باردو وبرشلونة على سبيل المثال 7 دقائق عوضا عن 35 دقيقة حاليا. وستمكن الشبكة في الجزء الأول منها من نقل 600 الف مسافر يوميا. وأعلن أنّ الوزارة تهدف إلى جعل النقل العمومي الخيار الأول للمواطن.

نقل الفسفاط

 وفي مجال نقل الفسفاط قال غديرة انّ شركة السكك الحديدية التونسية ستقتني 20 قاطرة لنقل الفسفاط، مشيرا إلى أنّ شبكة الإنتاج عادت للعمل بنسب مقبولة وأنّ قدرة الشركة على النقل تتطور مع تطور الإنتاج.

برمجة اقتناء حافلات جديدة وأكّد وزير النقل أنّه تمت برمجة اقتناء 1630 حافلة جديدة لتنضاف إلى اسطول متكوّن من 2900 حافلة حاليا والذي كان يعد 4000 حافلة في 2010.

ولاحظ الوزير وجود حاجة إلى الترفيع ثمن تذاكر الحافلات والمترو، مؤكدا أنّ أسعارها زادت بـ 50 مليم فقط منذ 2003.