
وزير الّنقل ربيع المجيدي يشارك في فعاليات مؤتمر ومعرض النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات TRANSMEA 2023 للشرق الأوسط وإفريقيا بالقاهرة
يشارك وزير النّقل السيد ربيع المجيدي في مؤتمر ومعرض النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات TRANSMEA 2023 للشرق الأوسط وإفريقيا المنعقد بالقاهرة، من 5 إلى 8 نوفمبر 2023، وقد ألقى اليوم الأحد كلمته الإفتتاحية بحضور عدد من نظرائه بالدول الشقيقة الصديقة وهم:
- معالي الفريق كامل الوزير، وزير النقل بجمهورية مصر العربية،
- معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية،
- معالي المهندس جاسم بن سيف السليطي، وزير النقل بدولة قطر،
- معالي المهندس محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيات بالمملكة المغربية،
- معالي المهندس كابيني كالون، وزير النقل والطيران بجمهورية السيراليون،
- معالي المهندس فرانك تايالي، وزير النقل بجمهورية زامبيا،
- معالي المهندس ماكامي مباراوا وزير النقل بجمهورية تنزانيا الاتحادية،
* فحوى كلمة وزير النّقل السيد ربيع المجيدي
✅ تثمين المشاركة في هذا الحدث الهام، "مؤتمر ومعرض النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات TRANSMEA 2023 للشرق الأوسط وأفريقيا". واعتبارها مناسبة للتعبير عن الإرتياح لمشاركة تونس مؤخّرا في الدورة 36 لمجلس وزراء النقل العرب والدورة 71 لمكتبه التنفيذي ، ما يدلّ على وزن مصر الشقيقة في محيطها العربي والإقليمي باحتضانها مثل هذه المناسبات التي تشكل فرصا سانحة لتعميق أواصر التعاون المشترك بين الدول الشقيقة والصديقة وفي خلق محضنة لفرص الاستثمار في قطاع يعد الأكثر سرعة من حيث نسق التطور وأيضا من حيث تشعب المسائل المتعلّقة به وتقاطعه مع مختلف المفاهيم المستحدثة الأخرى في مجال التنمية المعاصرة، ألا وهو قطاع النقل.
✅ التأكيد على أن حرص تونس على مشاركتها في مثل هذا الحدث بجمهورية مصر العربية الشقيقة، يعكس إرادة قيادتي البلدين الشقيقين في توثيق العلاقات التاريخية الثنائية وانتهاج نفس المسارات المؤدية إلى ما فيه خير للشعبين التونسي والمصري وإلى ما يمكن أن يسهم في خدمة البرامج المشتركة عربيا وإقليميا، التي تهدف إلى رفع قدرات الدول على تنفيذ مشاريع مستدامة وخضراء في مجال النقل.
✅ تجديد التذكير في هذا الصّدد بثبات تونس على موقفها الداعم لدولة فلسطين ولشعبها الذي يعيش، إلى حد هذه اللحظة التي نجتمع فيها، أسوأ عدوان غاشم عرفته البشرية، والتذكير باستعداد تونس الكامل لوضع كل الخبرات والتجربة التونسية في مختلف مجالات النقل واللوجستية على ذمة دولة فلسطين للمساهمة في إعادة بناء ما دمره الاحتلال ولدعم الاقتصاد الفلسطيني.
✅ إبكار تونس بإنشاء أول خط حديدي سنة 1872، وإحداثها لشركة الخطوط الجوية التونسية منذ سنة 1948، ودورها التاريخي بحرا باعتبار أهمية تموقعها متوسطيا، يرسّخ الوعي لدى التونسيين بقيمة هذا القطاع كرمز لتطور حضارته من جهة، ولدوره عبر مختلف المراحل، كعامل محوري لتحقيق التنمية الشاملة ورافد رئيسي لمختلف القطاعات الإنتاجية، من جهة أخرى، إضافة إلى دوره الاجتماعي في ضمان حق التنقل وفك العزلة، فضلا عن طاقته التشغيلية العالية ومساهمته في تحقيق القيمة المضافة وخلق الثروة.
✅ الوعي بمكانة قطاع النّقل في تونس يتعمّق أكثر فأكثر من خلال الرؤية الإستراتيجية لقطاع النقل واللوجستية في أفق سنة 2040، التي تم من خلالها إيفاء حقّ جميع البرامج الوطنية الأخرى: الإيكولوجية والطاقية والرّقمية والاقتصاد الدّائري، في التزام كامل مع التعهدات الدولية، وفي انسجام مع رؤية تونس 2035 التي تمثّل خارطة طريق لمزيد الاستفادة من المقومات والطاقات الكامنة، وقد تمّ إعدادها بالاعتماد على الدراسات الاستشرافية وعلى أهداف التنمية المستدامة 2030 لمنظمة الأمم المتحدة و كذلك الأجندة الإفريقية 2063، وأيضا تحييد أثر الكربون بحلول عام 2050.
✅ هذه المقاربة التنموية الجديدة تهدف إلى بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع وقادر على التموقع على المستوى الإقليمي والدولي والتأقلم والتكيف مع الأزمات والصدمات عبر إحداث تحول هيكلي يمكّن من الانصهار في سلاسل القيمة العالمية من خلال التركيز على الصناعات ذات القيمة المضافة واعتماد التحول الرقمي، والتحول الطاقي، والبحث العلمي، والتجديد.
✅ رؤية تونس 2035 تهدف أيضا إلى الرفع من قدرة الاقتصاد على التأقلم مع التغيرات المناخية وحسن توظيف الموارد الطبيعة لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة مع ضمان حق الأجيال القادمة فيها والحد من التلوث وحماية البيئة من خلال التوجه نحو وسائل النقل الكهربائية واعتماد الطاقات المتجددة كخيار إستراتيجي.
✅ توجهات تونس التنموية تستوجب اعتماد خيارات عند وضع الرؤية الإستراتيجية لقطاع النقل واللوجستية في أفق 2040، بالإعتماد على برامج تكسب منظومة التنقل النجاعة والقدرة على الاستدامة والصمود، وتؤسس لنقل ذكي ذي فعالية، ونقل آمن ونظيف وأخضر ومندمج، لتكون مرافق النقل فضاءات حياة وحافظة لكرامة الفرد والمجموعة ومكوّنا أساسيا لإنشاء مدن نظيفة وذكية يطيب فيها العيش.
✅ استعراض استراتيجية تونس وبرامجها في قطاع النّقل واللوجستية، وهي كالآتي:
- تطوير النقل العمومي الجماعي عبر النهوض وتنفيذ منظومة التنقلات الحضرية بالإضافة إلى تدعيم وتطوير شبكات النقل الحديدي للأشخاص والبضائع، واعتماده كخيار استراتيجي للتنقل؛
- -تحسين النجاعة الطاقية لقطاع النقل بمختلف أنماطه وتطوير أسطوله والاتجاه نحو استغلال وسائل نقل مستدامة، واعتماد الطاقات البديلة والنظيفة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى العمل على تخفيض الكلفة العملياتية؛
- النهوض بمنظومة اللوجستية وتهيئة البنية التحتية من موانئ بحرية ومطارات ومعابر حدودية برية بما يجعل من تونس بوابة إلى افريقيا جنوب الصحراء "Gate to Africa".، مع تطوير مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتنويع الأنشطة بها على غرار إنشاء محطة مينائية إقليمية للأمن الغذائي؛
- العمل على تركيز ميثاق الصحة والسلامة والأمن والبيئة بمختلف مرافق النقل واللوجستية؛
- اعتماد الرقمنة وتطبيقات التكنولوجيات الحديثة والنهوض بجودة الخدمات، وذلك في إطار المخطط الإستراتيجي للرقمنة والنقل الذكي 2023-2025 الذي قمنا بإعداده، والذي يأخذ بعين الاعتبار الأولويات القطاعية والتوجهات الوطنية للتحول الرقمي التي تقتضي تعميم الخدمات الرقمية، وتشجيع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
استعراض ما حققته تونس من خطوات ملحوظة في مجال تطوير جاذبية خدمات النقل. هذا بالإضافة إلى دعم ومرافقة مبادرات التجديد والتعاون مع عدد من المؤسسات والمنظمات والجامعات في مجال تطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة والخدمات المجدّدة، فضلا عن تحفيز إحداث الشركات الناشئة من خلال فتح البيانات وفسح المجال لتوظيفها في قطاع النقل.
- تطوير الأطر التشريعية ومراجعتها وجعلها أكثر ملاءمة مع متطلبات القطاع على الصعيد الدولي.اختتام الكلمة بالتأكيد على ما تملكه منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من إمكانيات وفرص واعدة أمام المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين، بما يستوجب من الجميع مزيد تسهيل جذب الاستثمارات وتقديم التسهيلات لتمويل المشاريع المبتكرة والمجدّدة، وتقديم الدعم الفني واللوجيستي اللازم، لمجابهة المتغيرات المناخية والبيئية وكلفة إنتاج الثروة الطبيعية.
✅ الجميع مطالب بالانخراط في مسار النقل النظيف القائم على بنية تحتية متطورة قادرة على الصمود، وتضامن دول المنطقة فيما بينها لتكريس المساواة وتعزيز إمكانيات الدول الأقل نماء، في امتلاك القدرة على تطوير البنية التحتية للنقل والتحكم في التكنولوجيات الحديثة، من أجل اندماج أفضل لشبكات النّقل تسهم في تقريب الشعوب وتحقق السلام المنشود لها بناء على قيم الحق الذي لا حياد عنه أبدا.
✅ التأكيد على انفتاح تونس على أي مبادرة تعاون تؤسس لشراكات فعلية وناجعة ومتوازنة وعلى أي مقترحات للتدارس وتحديد آليات تفعيلها.
✅ الإثناء على حسن الوفادة والاستقبال التي لقيها الوفد التونسي من جمهورية مصر العربية.
✅ التمنيات بالنجاح والتوفيق لفعاليات هذا المؤتمر وأعماله، ولهذا المعرض الذي يعتبر فخرا لكل لكل دول المنطقةأسوة بما نراه في أوروبا وآسيا والأمريكيتين.