افتتح وزير النقل السيد ربيع المجيدي اليوم الجمعة 01 أفريل 2022 " منتدى التنقلات الحضرية " الذي نظمته الوزارة بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD، وجمعية التعاون من أجل تطوير وتحسين النقل الحضري وشبه الحضري CODATU.

وفي مستهل كلمته أكّد السيد ربيع المجيدي " أن التنقل يعتبر عنوان سيادة ومقياسا لحفظ كرامة المجتمع بما يتطلب الإستجابة إلى تطلعاته وطموحاته في إطار التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم ومقتضيات التطور العمراني والديمغرافي والإجتماعي والاقتصادي والمؤسساتي والتغيرات المناخية من خلال بلورة سياسة وطنية للتنقلات الحضرية من أجل مدن سعيدة "  وذلك بمشاركة جميع الأطراف المعنية، تقوم على إرساء منظومة متطورة ومتكاملة ومندمجة، تتناسق فيها المشاريع والإصلاحات والسياسات المعتمدة من مختلف الهياكل و الوزارات في هذا المجال، علما أنه تمت بلورة برنامج عمل على المستوى القريب والمتوسط يضم حوالي 40 عنصرا  ويغطي  الجوانب المؤسساتية والفنية والمالية لتجسيم هذه الأهداف.

وأفاد وزير النقل أن السياسة الوطنية للتنقلات الحضرية ترتكز على 9 عناصر وهي: " النهوض بالحوكمة تدعيم الكفاءت والتكوين في مجال التنقلات الحضرية وإيجاد آليات تمويل مستديمة وإعادة هيكلة قطاع النقل العمومي الحضري وتنظيمه بالإضافة إلى ضمان التناسق بين تخطيط النقل والتهيئة الترابية والتعمير والتحكم في تنامي استعمال السيارات الفردية ودعم التنقلات الصديقة للبيئة وتطويرها les modes actifs ودعم التنقلات الحضرية الأكثر أمنا وسلامة وإندماجا وأخيرا تطوير الحلول الرقمية للتنقلات الحضرية' 
وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ عناصر هذه السياسة التي تمت المصادقة عليها خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 07 ماي 2020 من شأنه أن يساهم في إيفاء تونس بتعهداتها الدولية على مستوى التخفيض في إنبعاثات الغازات الدفيئة مذكرا باتفاق باريس حول المناخ الذي أمضت عليه بلادنا والقاضي بالإلتزام بتخفيض الإنبعاثات بنسبة 41% منها 13% بصفة صفة طوعية و 28% بصفة مشروطة بتوفير الدول المانحة تمويلات و مساعدات فنية ضرورية.  
وتولى وزير النقل تشخيص واقع التنقل داخل الفضاءات الحضرية من حيث تراجع مستوى الخدمات والإختناق المروري المتواصل والإشكاليات المتعلّقة بالسلامة والأمن وتهرؤ البنية الأساسية وتقادم الأسطول مبرزا انعكاسات ذلك على الحياة اليومية للمواطن وعلى النسيج الإقتصادي بصفة عامة مبرزا أهمية التشخيص الموضوعي الفضاءات وتهيئة المدن للوصول الى نتائج.

من جانبه وصف السيد يزيد سفير Yazid Safir  الشراكة بين الوكالة الفرنسية للتنمية وتونس بالإستراتيجية وتحديدا في قطاع النقل العمومي الجماعي والحضري مستعرضا أوجه الدعم الذي منحته الوكالة في هذا المجال على غرار دعم تونس في وضع برنامج تعاون فني  في إطار المبادرة الدولية Mobilise Your City التي تم إطلاقها على هامش الدورة 21 لمنتدى الأمم المتحدة حول المناخ بباريس COP21 لمساندة بلادنا لبلورة الساسة الوطنية للتنقلات الحضرية وفقا لمعايير دولية و أخذا بعين الإعتبار للواقع الوطني، واسهامها في تمويل مشروعي الشبكة الحديدية السريعة وتهيئة الخط الحديدي لشركة نقل تونس (ت-ح-م) .

واستعرضت السيدة Héloïse Chaumier رئيسة مشروع ب CODATU مجالات التعاون الفني مع وزارة النقل والمتعلقة أساسا بمساندة وزارة النقل في التمشي المتعلق بوضع حيز التنفيذ العناصر ذات الأولوية في السياسة الوطنية والتي تهم الحوكمة والتمويل والرقمنة وتنمية القدرات، فضلا عن مجال دمج شبكات النقل العمومي واستغلالها والنقل متعدد الوسائط في تونس