كلمة السيد وزير النقل ربيع المجيدي

 

إن غايتنا هو تركيز منظومة تنقّل برا وبحرا وجوّا تتوفّر فيها مقاييس الجودة وعناصر الأمن والسلامة بما يحفظ كرامة المواطن ويحدث النقلة النوعيّة في حياته من جهة، وبما يرتقي بمؤشرات التنمية الاجتماعية والإقتصادية لبلادنا كمحرّك فعلي لها من جهة أخرى.

نحن واعون بحجم انتظارات التونسيين، ويبقى تحقيقها بالنسبة إلينا مسار عمل دؤوب يقوم على آليات اتخذناها منهجا في تناول مختلف الملفات أهمّها التشخيص الموضوعي والشفاف للأسباب التي حالت دون استكمال المشاريع المعطّلة وطرح الخيارات التي تفضي بنا إلى اعتماد الأنسب والصحيح منها كحل دائم، واتخاذ القرار في تنفيذه وفق جدول زمني نحترمه احتراما لمواطنينا وحرفائنا وشركائنا من القطاعين العام والخاص، في الداخل والخارج، وحفظا لمصلحة الدولة ولمصداقيتها.

وعلى هذا الأساس وجب علينا تحيين كافة لجان العمل ذات الصلة باستكمال المشاريع تحدّد فيها المسؤوليات والمشمولات وتعهد إليها تقديم النتائج في أقرب الآجال كما وجبت مراجعة التشريعات ومواءمتها مع مقتضيات المرحلة الراهنة في ظل قطاع خدماتي يتسم بالتنافسية ومناخ استثمار يتسارع نسق تطوره، فضلا عن كسب رهان الرقمنة.

إن القطاع حاليا بمثابة ورشة أشغال كبرى، تتنوّع فيها الأدوار من شتى المواقع وتتكامل فيما بينها لتنتج منظومة نقل تكون هي الحل الأساسي لكل المشاغل الوطنية وليست المشكل، وبالتالي فإن برامج الإصلاح والنهوض بمؤسساتنا من أجل ديمومتها هي أوكد الأولويات.

كما أنّ العنصر البشري من إداريين وفنيين وتجاريين ثروة وهم عماد القطاع، نكبر جهودهم في تنفيذ البرامج خاصة فيما أبدوه من شجاعة وتضحيات وتحلّ بمسؤولية عالية في مجابهة الأزمات خلال انتشار جائحة الكوفيد بموجاتها الخطيرة والمتكرّرة.

نؤمن أيضا بفاعلية العمل الميداني والتواصل المباشر والإنصات، كما لا نحيد عن مبدأ التشاركية مع منظماتنا الوطنية والمجتمع المدني في رسم التصورات مهما بدت مختلفة فالهدف بالنهاية واحد وهو النهوض بالقطاع خدمة للمصلحة الوطنية.       

نصبو كذلك إلى أن نجعل من النقل ثقافة مجتمعية نرى من خلاله تحضّر المواطن وذوده عن المرفق العام وحفاظه عليه كما نأمل في أن يشكّل القطاع فرصة لشبابنا ليكونوا له قوّة اقتراح ويكون لهم مجالا للإبتكار والإبداع.